{ سَنَفُكُّ أَسْرَكْ }

بسم الله الرحمن الرحيم

{ سَنَفُكُّ أَسْرَكْ }


ما زلت أسيراً... قيدوك ،... نهكوا حرمتك، ... منعونا الصلاة فيك، ... هدموك، ... دنسوك ، ... فإلى متى؟؟!!

لا أعدك بالإنتظار، فقريبا سننهض ونتعدى كل القيود لأجلك يا أقصانا

الأسير،.... يا من أطلنا الدعاء للصلاة فيك ،وألفنا الأشعار والقصائد

افتخاراً بك،يا مسرى الأنبياء والرسل،كيف أصف شعوري وقد زارك

رسولنا محمدـ صلى الله عليه وسلم ـ بروحه الشريفة،وجسده الطاهر.

ليتني أسكن فيك، لأكون فارساً من فرسانك يصول ويجول في ساحاتك محرراً لقبابك ومآذنك وأسابق الريح في ميدانك.

رسمتك لوحةً فنية علقتها بجانب مرآة في صدر غرفتي أنظر بها كل الوقت كي لا تغيب عن ناظري .

أحمل ريشتي ... ألواني ، أرسمك ... أرسم مدارسك ... معالمك ... شوارعك ، وأرفض بشدة جدار الفصل الذي قطع أوصالك وأحلم كيف أملئ حفراً حفرت تحت قواعدك.

دونت تاريخك ... حاضرك ...نضال رجالك ... صيحات مآذنك : الله أكبر ... الله أكبر ، كل ذلك كان في قصة خالدة على قلوب من يحبوك.

سيرحلون عاجلا أم آجلا، فالله لن يخلف وعده ، وسنمرغ رؤوسهم في التراب وهم يرحلون عنك، مطهرين بذلك أرضك الشريفة من أجسادهم الدنيئة .
ابدأ يا مسجدي بفك القيود وابدأ بالمقاومة ...نحن معك ..فهم راحلون راحلون دون أن يجدوا هيكلهم المزعوم.

وسنصلي فيك بإذن الله ونحن منتصرين رافعين رؤوسنا ندعوا الله أن تبقى تاجاً فوق رؤوسنا يا قبلتنا الأولى .


أبو الحارث الجلاد