الشباب المسلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشباب المسلم

منتديات إسلامية على طريق أهل السنّة والجماعة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
عزيزي العضو لترشيح نفسك للإشراف يتوجب عليك مراسلة أعضاء الإداره الثلاثه وهم (أبو الحارث الجلاد، ابو البراء، برهوم حبيب المدير)وإذا تم غير ذلك فلن يتم قبول أي عضو الى لائحة الإشراف..... إدارة المنتدى

 

 الحقيبة الشعرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو الحارث الØ
المدير العام
المدير العام
أبو الحارث الØ


عدد المساهمات : 66
نقاط : 148
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
الموقع : جرش

الحقيبة الشعرية Empty
مُساهمةموضوع: الحقيبة الشعرية   الحقيبة الشعرية I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 28, 2009 1:45 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الحقيبة الشعرية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين وبعد...

جميل أن يكون للمربي والداعية بعض الأبيات الشعرية التي يستشهد بها في لقاءاته ورحلاته مع المتربين. بها يجدد بيانه ويروح عن مستمعيه ويثبت أفكاره في نفوس الغير بطرق متجددة.

وهذا الملف يحوي مجموعة أولى من المختارات الشعرية التي يمكن للمربي الاستفادة منها وحفظ بعضها واستخدامها في كلماته وتنبيهاته وترويحه . وفي بعض هذه الأبيات من التنويع والتلطيف لكي يتنوع استخدامها في الجد وغير الجد ..

ومن الموضوعات التي جمعت الأبيات خلالها:

العلم الكتب الصداقة اللقاء
وداع الأحبة اللسان والمشاورة الأدب بر الوالدين
العفاف توزيع الحظوظ المعقول واللامعقول العمل قبل النصح
زهديات الإيمان بالقضاء والقدر

وكم أتمنى أن تكون هناك ملفات خاصة بالأشعار والأقوال التي تعين الداعية في خطابه للناس في وقت الجد ووقت الأنس .. نسأل الله أن تكون هذه الوريقات نافعة ومفيدة ..


جمعه وأعدّه : أبو أحمد
رتبه ونسّقه : ابو الحارث الجلاد

*** العلم ***
كرر العلم يا جميل المحيّا وتدبره فالمكررُ أحلى
قالوا تكرره قلـت أحلى علماً من الأرواح أغلى
فإذا ذكرت محمداً قال الملا أهلاً وسهلا

تغرب عن الأوطان في طلب العلا وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرِّج هم واكتساب معيشـة وعلم و آداب وصحبة مـاجد

وقفت في الروض مسحوراً بما فيه أسرِّح الطرف في شتى مباهيه
فالغصن يحنو على غصنٍ يداعبه والزهر يبسم في دلٍّ وفي تيه
والماء يعزف أنعاماً معطرةً يقبل الشجر الحاني ويسقيه
والطير يبعث للأسماع أغنيةً يشجيك حتى كأنَّ السحر من فيه
يا فتيةً في سبيلِ العلمِ قد سهروا يجنون من ثمرٍ طابت مجانيه
هامت عيونهم بالكتب فانشغلوا بكل معنىً يغذي الفكر تحويه
وأعرضوا عن ملاهي الكون في زمنٍ أمسى الشباب غريقاً في ملاهيه
يا فتية أصبحوا للمجد أمثلةً لا بد للمجد من علمٍ يقويه
هيا انظروا كيف أمسى الغرب ينفحنا بعلمه بعدما كنَّا نغذيه
كانت أوروبا ظلاماً ضل سالكه وشمسُ أندلسٍ بالعلم تهديه



*** الكتب ***
ألا يا مستعير الكتب دعني فإنَّ إعارتي للكتب عار
فمحبوبي في الدنيا كتابي وهل لاقيت محبوباً يعار

إذا استعرت كتاباً وانتفعت به فأحذر وقيت الردى من أن تغيره
واردده لي سالماً إني شغفت به لولا مخافة كتم العلم لم تــره



*** الصداقة ***
لا تربط الجرباء قرب صحيحةٍ خوفي على تلك الصحيحة تجرب

وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلةٍ وعين السخط تبدي لك المساويا

إذا كان الغراب دليل قومٍ سيهديهم إلى أرض الخراب

ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدواً له ما من صداقته بد

سامح أخاك إذا خلط منه الإصابة بالغـلط
وتجــاف عن تعنيفه إن زاغ يوماً أو سقط
واحفظ صنيعك عنـده شكر الصنيعة أو غمط
واعلم بأنك إن طلبت مهذباً رمت الشــطط
من ذا الذي ما ساء قط ومن لَهُ الحسنى فقـط

شيئان ينقشعان أول وهلةٍ ظل الشباب وصحبة الأشرار

والق الأحبة والإخوان إن قطعوا حبل الوداد بـحبلٍ منك متصل
واعجز الناس من قد ضاع من يده صديقُ ودٍ فلم يردده بالحيل
وكن مع الخلق ما كانوا لخالقهم و أحذر معاشرةَ الأوغاد والسفل

فمالك ليس ينفع فيك وعظٌ و لا زجرٌ كأنك من جماد
ستندم إن رحلت بغيـر زادٍ وتشقى اذ يناديك المنادي
فلا تأمن لذي الدنيا صلاحاً فــإنَّ صلاحها عين الفساد
وتب مما جنيت وأنت حـيٌ وكـن متنبهاً قبل الرقاد
أترضى أن تكون رفيق قـوم لهم زادٌ وأنت بغير زاد

إنَّ أخاك الحقّ من كان معك ومن يضرّ نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صدَّعك شتت فيه شمله ليجمعك

*** اللقاء ***
سلامُ القلبِ أرفعهُ إليكم وتهديهِ الغدوُ إلى الرواح
يسجله بدمع العين قلبي واكتبهُ على متنِ الرياح
لأجسادٍ بهم نَهَمُ المعالي وأنفاسٌ من التقوى صحاح

أشرق النورُ وبانا مرحــبا من أتانا
أيها الزائر أهـلا لك في القلب مكانا

أهلاً وسهلاً والسلام عليكم وتحية منا تزفُّ إليكمُ
أحبابنا ما أجمل الدنيا بكم لا تقبح الدنيا وفيها أنتمُ

*** وداع الأحبة ***

بنتم وبنَّا وما ابتلت جوارحنا شـوقاً إليكم وما جفت مآقينا
تكادُ حين تناديكم ضمائرنا يقضي علينا الأسى لولا تأسِّينا
إن كان عزٌّ في الدنيا اللقاء ففي مواقف الحشر نلقاكم ويكفينا


*** أعرض عن السفيه ***
أعرض عن الجاهل السفيه فكلُّ ما قال فهو فيه
ما ضر نهر الفرات يوماً إن خاض بعض الكلاب فيه

إذا خاطبك السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
إذا كلمته فرجت عنه وإن خليته كمداً يموت

يخاطبني السفيه بكل قبحٍ فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلماً كعودٍ زاده الإحراقُ طيبا


*** حفظ اللسان ***
احفظ لسانك أيها الإنسان لا يلدغنّــك إنه ثعبان
كم في المقابر من صريع لسانه كانت تهاب نزاله الشجعان

** علاج البوادر قبل الاستفحال **
أرى خلل الرماد وميض جمرٍ وأخشى أن يكون لها ضرامُ
فإن النار بالعيدانِ تذكى وأن الحرب مبدؤها كلامُ

*** الثقلاء ***
تنحي فاجلسي مني بعيدا أراح الله منك العالمينا
حياتكُ ما علمت حياة سوءٍ وموتكِ قد يسر الصالحينا
أغربالاً إذا استودعت سراً وكانوناً مع المتحدثينا

سقط الثقيل من السفينةِ في الدجى فبكى عليه رفاقه وترحَّموا
حتى إذا طلع النهار أتت بهِ نحو السفينةِ موجةٌ تتقدم
قالت خذوه كما أتاني سالماً لم أبتلعهُ لأنهُ لا يهضم

يطول بقربك اليوم القصير ويرحل إن مررت بنا السرور
لقاؤك للمبكر فأل سوءٍ ووجهك أربعاءٌ لا يدور

*** مخالفة النفس ***
وخالف النفسَ والشيطانَ واعصهما ولا تطع منهما خصماً ولا حكم
النفس كالطفل إن تتركه شبَّ على حبِّ الرضاع وإن تفطمه ينفطم


*** اللسان والمشاورة ***
الصمت زين والسكوت سلامـةٌ فإذا نطقت فلا تكن مكثارا
فإذا ندمت على سكـوتك مرةً فلـتندمن على الكلام مرارا

شر الورى بمساوي الناس مشتـغل مثل الذباب يراعي موضع العلل
لو كنت كالقدح في التقويم معتدلاً لقـالت الناس هذا غير معتدل

وتقول انك بلبل يشدو علــى أفنان روضٍ الحــب يا كذاب

فكم ندمت على ما كنت قلت به وما ندمت على ما لم أكن اقــل
إن المشاور إما صائباً غرضـــاً أو مخطئ غير منسوب إلى الخطــل
لا تحقر الرأي يأتيك الحقير به فالنحل وهو ذباب طاهر العســل

*** عيب الغير خطأً ***
وكم من عائب قولاً صحيحاً وآفته من الفهم السقيم

نعيب زماننا والعيب فيـنا وما لزماننا عيب ســوانا
ونهجو ذا الزمانِ بغير ذنبٍ ولو نطق الزمان لنا هجانا

*** ما خالف الباطن الظاهر ***
لا تخش كثرتهم فهم همج الورى وذبابه أتخاف من ذبانِ

ستعرف حين ينكشف الغبار أفرس تحت رجلك أم حمار

سفينة الشعب ضلت لا شراع لها والشعب حار وما للشعب منجاة
وجيلنا ضاع في تيه يمزقهُ ودربه ضلَّ قد دكته مأساة
وباطن الشعب آلام مبرحةٌ وظاهرُ الشعبِ أفراحٌ وزينات

*** لم ينفعه النصح ***
ونار لو نفخت بها أضاءت ولكنك تنفخ في رماد
لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي

كأننا والماء من حولنا قومٌ جلوسٌ حولهم ماء
وبات يقدح طول الليل فكرتهُ وفسر الماء بعد الجهد بالماء

*** الأدب ***

النفس تجزع أن تكون فقيرة والفقر خيرٌ لها من غنىً يطغيها
وغنى النفوس هو الكفاف فان أبت فجميع ما في الأرض لا يكفيها

اعرض عن الجاهل السفيه فكــــل ما قال فهو فيه
ما ضر يوم الفرات يـوما إن خاض بعض الكلاب فيه

*** التواضع ***
تواضع تكن كالنجم لاح لناظرٍ على صفحاتِ الماءِ وهو رفيع
ولا تك كالدخانِ يعلو بنفسه في طبقات الجو وهو وضيع

هل في ابن آدم مثل الوجه مكرمة ففيه خمس من الأقذار مضروب
انفٌ يسيل وأذنٌ ريحها نتنٌ والعين مرفضةٌ والثغر ملعوب
يا ابن الترابِ و معفور الترابِ غداً أبشر فإنك مأكولٌ ومشروب

*** التقوى ***
إذا لم يلبس المرء ثياباً من التقى تقلب عرياناً وإن كان كاسيا
وخير خصال المرء طاعة ربِّهِ ولا خيرَ فيمن كانَ للهِ عاصيا

عليك بتقوى اللهِ إن كنت غافلاً يأتيكَ بالأرزاقِ من حيث لا تدري
فكيف يكونُ الفقرُ والله رازقٌ فقد رزق الطيرَ والحوتَ في البحرِ
ومن ظنَّ أنَّ الرزقَ يأتي بقوةٍ ما أكلَ العصفورُ شيئاً مع النسرِ


*** القناعة ***
النفس تجزع أن تكون فقيرةً والفقرُ خيرٌ لها مِنْ غنىً يطغيها
وغنى النفوسِ هوَ الكفافُ فابدأ بهِ فجميعُ ما في الأرضِ لا يكفيها

هي القناعة فاحفظها تكن ملكاً لو لم تكن لك منها إلا راحة البدن
وانظر إلى من حوى الدنيا بأكملها هل راحَ منها بغير القطنِ والكفــنِ

*** الأنساب ***
أبي الإسلام لا أبَ لي سواه إذا افتخروا بقيسٍ أو تميم

كن ابن من شئت واكتسب أدباً يغنيك محموده عن النسب
إن الفتى من يقول ها أنا ذا ليس الفتى من يقول كان أبي

إنَّا وانْ كرمت أنسابنا لسنا على الأنسابِ نتكلُ
نبني كما كانت أوائلنا تبني ونفعلُ مثلَ ما فعلوا

*** برُّ الوالدين ***
لولا حنانُكِ أمي من يعلمنا حباً ويملأُ بالتحنانِ دنيانا
أنتِ التي كابدتْ في حملنا زمناً وأرضعتنا لبانَ الخيرِ ألوانا
جزاكِ اللهُ يا أماه مغفرةً وجنةُ الخلدِ تكريماً ورضوانا

*** العفاف ***
عفوا تعفُّ نساؤُكُم في المحرمِ وَتَجَنَّبُوا ما لا يليقُ بمسلمِ
من يزنِ في بيتٍ بألفي درهم في بيتهِ يزنى بغيرِ الدرهمِ
من يزنِ يزنَ به ولو بجدارهِ إنْ كنتَ يا هذا لبيباً فافهمِ
إن الزنى دَيْنٌ فإن أقرضتهُ كان الوفا من أهل بيتكَ فأعلمِ
يا هاتكاً سترَ الرجالِ وقاطعاً سبلَ المودةِ عشتَ غيرَ مكرَّمِ
لو كنتَ حراً من سلالةِ طاهرٍ ما كنتَ هَّتاكاً لحرمةِ مسلمِ


تَفْنَى اللذاذة ممن ذاقَ سَطْوتها مِنَ الحرامِ ويبقى الإثمُ والعار
تبقى عواقبُ سوءٍ من مغبتها لا خيرَ في لذةٍ من بعدها النار

كلَّ الحوادث مبداها من النظرِ ومعظم النار من مستصغر الشررِ
يسر ناظره ما ضرَّ خاطره لا مرحباً بسرورٍ عاد بالضررِ
كم نظرة فَعَلَت في قلب صاحبها فعل السهامِ بلا قوسٍ ولا وترِ

*** توزيع الحظوظ ***

إن حظي كـدقيقٍ بين شوكٍ نثـروه
ثــم قالوا لحفاةٍ في يوم ريـحٍ اجمعوه
صعب الأمر عليهم قـال قومٍ اتركوه
إن من أشقـاهُ ربي كيفَ انتم تسعدوه

*** المعقول واللامعقول ***
هي الشمس تبعد أن تسامى فعزَّ الفؤاد عزاءً جمـيلا
فلن تستطيع إليها وصـولا ولن تستطيع إليك نزولا

عجوزٌ تمنت أن تكونَ صبية وقد نحل الجنبان واحدودب الظهر
فسارت إلى العطارِ تبغي شبابها وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر

زمانك هذا الزمان الغريب فلا تعجبن لشيء مريب
يسـر لئيم لســر أليم إذا السر بان وزال المغيب
وتعصى سباعٌ وذئبٌ مطاع وتمتد باعٌ تصافح ذيب
تعوم الطيور ببحر المحيط وأسماكه في الفضاء تجوب
وشخص أصمٌ يعد خطابا ً ليلقيه فوق سماع الشعوب
حكيم يسدد سهماً فينبو وأحول يرمي سهاماً يصيب
إذا رابك القول يا سامعي فإن الزمان زمان عجيب


*** العمل قبل النصح ***

العين تنظر مـا دنا ونأى ولا ترى نفسها إلا بمـرآة

يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم

*** زهديات ***
الله ربي لا أريد ســـــواه هل في الوجود خالقٌ إلا هو
الشمس والبدر من أنوار حكمته والبر والبحر فيضٌ من عطاياه
الطير سبَّحه والوحش مجَّده والبحر كبَّره والحوت ناجاه
والنمل تحت الصخور الصمِّ قدَّسه والنحل يهتف حمداً في خلاياه
والناس يعصونه جهراً فيسترهم والعبدُ ينسى وربي ليسَ ينساه

مثل وقوفك أيها المغرور يوم القيامة والسماء تمور
ماذا تقول إذا نقلت إلى البلى فرداً وجاءك منكرٌ ونكير
ماذا تقول إذا وقفت بموقفٍ فرداً ذليلاً والحساب عسير
وتعلقت فيك الخصوم وأنت في يوم الحسابِ مسلسلٌ مجرور
وتفرقت عنك الجنود وأنت في ضيق القبور موسَّدٌ مقبور
وبقيت بعد العز رهن حفيرة في عالم الموتى وأنت حقير
وحشرت عرياناً حزيناً باكياً قلقاً ومالك في الأنام مجير
أرضيت أن يحظى سواك بقربه أبداً وأنت معذب مهجور
مهد لنفسك حجة تنجو بها يوم المعاد ويوم يبدو العور

*** قصر عمر الإنسان ***
ذهب الشباب فما له من عودةٍ وأتى المشيبُ فأين منه المهرب
دع عنك ما قد كان في زمن الصبا واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب
واذكر مناقشة الحساب فإنَّه لا بد يحصى ما جنيت ويكتب
لم ينسه الملكان حين نسيته بل أثبتاه وأنت لاهٍ تلعب
والليل فاعلم والنهار كليهما أنفاسنا فيها تعدُّ وتحسب
وجميع ما خلفته وجمعته حقاً يقيناً بعد موتك ينهب
فعليك تقوى الله فالزمها تفز إن التقيَّ هو البهيّ الأهيب

دقات قلب المرء قائلة له إن الحياةَ دقائقٌ وثوان

دارك دار يموت ساكنها دارك يبلى جديدها الأبد

*** مراقبة الله للعبد ***
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعـــةً ولا أنَّ ما يُخفَى عليه يغيب
لهوناً عن الأيام حتى تتابعــت ذنوبٌ على آثارهنَّ ذنوب
فياليت أنَّ الله يغفر ما مضـى ويأذن في توباتنا فنتوب


*** الإيمان بالقضاء والقدر ***
أي يومي من الموت أفر يوم لا قدر أم يوم قدر
يوم لا قدر لا أرهبه ومن المقدور لا ينجو الحذر

أقول لها وقد طارت شعاعاً من الأبطال ويحك لن تراع
فإنك لو سألت بقاء يوم على الأمد الذي لك لن تطاع
فصبراً في سبيل الموت صبراً فما نيل الخلود بمستطاع

إذا الإيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يحي ديناً
ومن رضي الحياة بغير دينٍ فقد جعل الفناء له قريناً

يا صاحب الهمّ إن الهمّ منفرجٌ أبشر بخيٍر فإنَّ الفارجَ الله
اليأسُ يقطعُ أحياناً بصاحبهِ لا تيأسنَّ فإنَّ الكافيَ الله
إذا بليت فاتق الله وارضَ به إنَّ الذي يكشف البلوى هو الله
الله يحدث بعد العسر ميسرةً لا تجزعنَّ فإنَّ الصانعَ الله
والله مالك غير الله من أحد فحسبك الله في كل لك الله

*** المديح ***

أبو الحسن ابن الأنباري
علو في الحياة وفي الممات لعمرك تلك إحدى المكرماتِ
كأنَّ الناس حولك حين قاموا وفودٌ نداك أيام الصلاتِ
كأنّك قائم فيهم خطيباً وكلهم قيام للصلاةِ
مددت الزند نحوهم بكف كمد البر أيام الهباتِ
لعظمك في النفوس تبات ترعى بحراسٍ وحفاظٍ ثقاتِ
وتضرم حولك النيران ليلاً كذلك كنت أيام الحياةِ
ولما ضاق بطن الأرض ذرعاً بضم علاك من بعد المماتِ
أصاروا الجو قبرك واستنابوا عن الأكفان ثوب السافياتِ
فلم أر مثل جذعك قط جذعاً تمكن من عناق المكرماتِ
أسأت إلى النوائب فاستثارت فأنت قتيل ثأر النائباتِ
وكنت تجير من صرف الليالي فعاد مطالباً لك بالتراتِ
فلو أني قدرت على قيامٍ بحقك والفروض الواجباتِ
ملأتَ الأرضَ من نظم القوافي وقمت بها مقام النائحاتِ
ولكني أصبر عنك نفسي لكي ما أن أعد من الجناةِ
ومالك تربة فأقول تسقى لأنَّك نصب هطل الهاطلاتِ
عليك تحية الرحمن تترا برحماتٍ غوادٍ رائحاتِ

*** علم الحديث ***
دين النبي محمد أخبــار نعم المطية للفتى آثار
لا ترغبن عن الحديث وآلهِ الرأي ليل والحديث نهار
ولربما جهل الفتى أثر الهدى والشمس باديةٌ لها أنوار


*** الأمة الإسلامية ***
ستعلم أمتنا أنـــنا ركبنا الخطوب هياماً بها
فإن نحنُ فزنا فيا طالما تذلّ الصعاب لطلّابها
وإذ نلقَ حتفاً فقد قدمت كؤوسُ المنايا لشرّابها

في كل فج عزمهم سيار إلى الوغى تهافتوا وطاروا
جماعةٌ ليس لهم ديار سوى ظهور الخيل والغبار

كنا جبالاً على الجبال وربما كنّا على موجِ البحار بحارا
بمعابد الإفرنج كان أذاننا قبل الكتائب يفتح الأمصارا
لم تنس أفريقيا ولا صحراؤها سجداتنا والأرض تقذف نارا
كنا نقدم للسيوف صدورنا لم نخش يوماً ظالما جبارا
وكأن ظلَّ السيفِ ظلَّ حديقة خضراءَ تنبتُ حولها الأشجارا

أبو الحارث الجلاد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shababmuslim.ahlamontada.com
 
الحقيبة الشعرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشباب المسلم :: الواحة الشعرية :: عيون الشعر والخواطر-
انتقل الى: