أبي " أعظم إنسان "

أعظم إنسان


نادر ما أجلس بقربك ، ولكنك وهبتني أكثر مما وهبني أحد ، ولا أدع أي شيء يستتر في عقلي كي يجبرني على أنَّ هناك أحد سيهبني ما وهبتني ، أنت يا من تجعلني أحب الحياة ، لا أدري كيف ولكنها طريقتك الخاصة ، جعلتني أتمسك بحياتي كي تخلق عيني نور خاصاً بك حين يراك لا أدري هل تدرك ما فعلت من أجلي وتتظاهر بأنك لم تفعل شيئاَ يذكر أم أنك تجهل قدرتك الخارقة في السكون في قلبي ، أنت كذلك أدري أنك خارق ، تكسب القلوب متى تشاء فهل أنا مثلك؟؟؟
لا أتوقع ذلك!!!
كم عرفت من بشر وكم قابلت منهم وكم خرقت شخصياتهم ولكن لم أجد أحد أحب أن أكون أفضل منه في أي شيء حتى لو كان أصدق أصدقائي ، ولكني عندما تأملت في عينيك للحظة عرفت أنك تتمناني مثلك بل أفضل منك واستطعت أن أثبت ذلك مع مرور الوقت ، ما سرك أرجوك أخبرني أدرك أنك نعمة من الخالق عز وجل وأي نعمة هذه تلك التي تريدني أن أبقى معها مع أنني أدرك منذ صغري أنَّ النعمة هي التي يتمنى الناس البقاء معها يبدو أنك عقدت النية بعدم إخباري حسناً أظهرت استسلامي ولكني سأكتشف ذلك السر لوحدي ربما عندما أقوم بدورك يوماً ما ، كفى لقد أعطيتني كثيراً ولم أعطك شيئاً كفى فقد أصبحت أخجل من نفسي حتى لم أقوى على النظر في عينيك ألا تيأس من تزويدي بالكثير الا تمل من ذلك ، في الحقيقة لن أعجب إذا نطقت بكلمة لا فقد أعتدت على ذلك أعجب من كثيرين يقومون بدور كدوري لا يكنون أي احترام وتقدير للذين يقومون بدورك ترى ما يكون في بالهم وهم ينظرون اليهم بتلك الجرأة والتكبر متى سيحين اليوم الذي سيدركون أن هؤلاء الذين مثلك قد عانوا الكثير الذي لا يطيقه أحد كي يظل أولئك ينعمون وهم مرتاحوا البال متى سأستطيع يا أن أرد لك جميلك أو لربما مهما حاولت لن أستطيع ولكن صدقني سأبذل قصارى جهدي يا مهجة قلبي وتاج رأسي على أن أرد ديني الذي أدنتني إياه منذ أن ولدت . فأي إنسان أنت؟؟؟
فيارب لا تبقني لذلك اليوم الذي سأذوق طعماً مراً وعذاباً شديداً يوم فراقك.
أبو الحارث الجلاد