أبو الØارث Ø§Ù„Ø المدير العام
عدد المساهمات : 66 نقاط : 148 تاريخ التسجيل : 25/10/2009 الموقع : جرش
| موضوع: المسجد الأقصى وقبة الصخرة السبت نوفمبر 28, 2009 2:20 pm | |
| المسجد الأقصى وقبة الصخرة
سؤال : يشار عادة في وسائل الإعلام الى أنّ مسجد قبة الصخرة هو المسجد الأقصى ، فما صحة هذا الأمر ؟.. وما العلاقة بينهما ؟.. وهل صخرة بيت المقدس معلقة في الهواء ، وليست متصلة بلأرض؟!.
الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ، وبعد ؛
المسجد الأقصى هو اسم لجميع الساحة التي تحيط بها بها الأسوار ، وهي تمتد من الشمال إلى الجنوب مقدار 470 م ومن الشرق الى الغرب بمقدار 300 م و"الصخرة" التي تعد قبلة اليهود تتوسط هذه الساحة ، قام البابليون على يد "نبوخذ نصر" ومن بعدهم الرومان بهدم المسجد الذي بناه النبي سليمان - عليه السلام – في هذه الساحة ، لتصبح ساحة خالية من المباني ، وتحيط بها الأسوار من كل جانب ، حتى فتحها المسلمون واستلمها الصحابي الجليل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ، وكان النصارى يرمون "الزبائل" والقاذورات على الصخرة نكاية باليهود وإهانة لقبلتهم ؛ حتى تجمع عليها الشيء الكثير ، فأمر عمر - رضي الله عنه – بإزالة تلك النجاسات عنها ، وبنى المسجد في جنوب الساحة مستدبراً الصخرة لئلا تستقبل ، وقد أشار كعب الأحبار على عمر ببناء المسجد شمال الساحة (كي تصبح الصخرة بين المسلمين وبين الكعبة ، فيستقبلوها في صلاتهم لأن القبلة إلى الجنوب) فقال - رضي الله عنه - : " يا ابن اليهودية !.. خالطتك اليهودية ، بل أبنيه أمامها فإن لنا صدور المساجد ! " ، فبنى المسجد وأصبح يشار إليه بـ "المسجد الأقصى" الذي صلى فيه عمر والأئمة والمسلمون من بعده ، وبقيت الصخرة مكشوفة حتى بنى عبد الملك بن مروان سنة (72هـ - 691 م) عليها المبنى الثماني ذا القبة الذهبية ، والتي يظنها الكثير المسجد الأقصى!. و "صخرة المسجد الأقصى" عبارة عن صخرة مرتفعة ، تتوسط الساحة المحاطة بالأسوار ، ويبلغ طولها 18 متراً وعرضها 13 متراً تقريباً ولا صحة لما يشاع بأنها معلقة في الهواء بزعمهم أنها لحقت الرسول - صلى الله عليه وسلم - أثناء معراجه ، بل هي صخرة كبقية الصخور متصلة بالأرض ومشدودة إليها ، وكان اليهود يعظمونها ويتخذونها قبلة لهم ، قال عكرمة والحسن البصري :" أول ما نسخ من القرآن القبلة ، ذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستقبل صخرة المقدس ، وهي قبلة اليهود ، فاستقبلها النبي - صلى الله عليه وسلم -سبعة عشر شهراً " حتى نسخ الأمر وأمر باستقبال الكعبة .
* وأود الإشارة الى أنّ عمر لم يبن المسجد الأقصى - أي أوجده من العدم - ولكن المسجد كان موجوداً ولكن بحال مزرية فبناه عمر - أي رممه - وأقام قواعده وأرسى بنيانه وصلى به.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكثروا من استخدام السلاح المعطل {الدعاء} فالأقصى بحاجة لدعائكم
أبو الحـــــــــــــــــــــــــارث | |
|