بسم الله الرحمن الرحيم
الدروس الخصــــــــــــــــــــــوصية
خطا الأردن خطوات واسعة نحو التقدم في مختلف المجالات ومنها قطاع التعليم ، حيث انتشرت المدارس والجامعات وكليات المجتمع في مختلف ارجاء الوطن ، وكان للتطور الذي صاحب اعداد المناهج وسعة المعرفة واستخدام الحاسوب دور في اثراء المناهج الدراسية ودخول مصطلحات علمية حديثة ، حيث بدأ الطلاب بالبحث عن طرق جديدة للحصول على المعرفة وزيادة تحصيلهم العلمي ورفع معدلاتهم للمنافسة في الجامعات ، ونتيجة لذلك انتشرت مشكلة الدروس الخصوصية وهي المشكلة التي اخترناها محوراً لدراستنا في هذا العام لما له من اهمبة في هذا ىالمجتمع حيث نجدها قد تفشّت في مجتمعنا العربي فلا نجد مدرسة ثانوية إلّا ونجد فيها مجموعة كبيرة من طلابها سواءً كانوا متميزيين أم ضعيفين يأخذون الدرس الخاص ، ونسبة كبيرة من هؤلاء الطلاب يأخذونها لمجرد التقليد ليس لمجرد احتياجهم الكبير لها وقد قمنا بإجراء إحصائية تقريبية للمبالغ التي ينفقها الطلاب على هذه الدروس والتي تقدر بـ25 مليون دينار اردني في الفصل الواحد ومن منطلقات الواجب على الحكومات أن تراعي قضايا مواطنيها فإنه يجب عليها أن تتعامل مع المشكلة بشكل جدي لما لها منأثر كبير على طلابنا الذين هم بناة الوطن وشباب الغد وفرسان التغيير ، ولكن الحكومات وحدها لا تستطيع التغلب على هذه المشكلة لمدى تفشيها وانتشارها في المجتمعات العربية ، فلا نجد هناك قوانين نافذة أو سياسة للتعامل مع هذه المشكلة وإن وجدت هناك قوانين أو سياسات للتعامل معها نجدها قليلة وغير صارمة وربما أحياناً قد توضع قوانين نجدها بعيدة عن الواقع وغير مناسبة ، ولكن الخلاف في هذه المشكلة حول مدى الفائدة التي يحصل عليها الطالب من هذه الدروس وقد قمنا بمقابلة أحد طلاب الثانوية العامة وسألناه حول هذه المشكلة فكانت احدى هذه الأسئلة كالآتي :
هل استفدت من الدروس الخصوصية ؟ فاجابنا : نعم ، وقد ابدى مدى استفادته من هذه الدروس ولكن طالباً آخر سألناه السؤال ذاته فأجاب : الدروس الخصوصية لم تفدني بالشيء الكثير .
وقد قمنا بعرض هذه المشكلة على مدير مدرستنا وبعض المعلمين والطلاب ومسؤوليين في مديرية التربية والتعليم فأبدوا لنا اهتماما كبيرا وقاموا بإعانتنا على دراسة المشكلة وتحليلها لما لها من أثر على الطلاب وقد قمنا بسؤالهم أسئلة عديدة حول المشكلة ومن هذه الأسئلة ما هي ايجابيات وسلبيات هذه المشكلة وما هي أسباب ظهورها .
فأما الأسباب لظهور المشكلة فكانت كما يأتي :
• تقليد الطلاب لبعضهم .
• كثرة عدد الطلاب داخل الصفوف .
• زخم المعلومات في المناهج .
• قفزات تعليمية .
• عدم تناسب المدة الزمنية الدراسية مع طول المناهج .
• الملهيات عند الطلاب .
• ضعف المعلمين وعدم وجود دافع لهم يحثهم على التدريس .
• عدم مقدرة المعلم على ضبط الحصّة.
• عدم فهم الطالب للمادة .
• محدودية قبول الجامعات الحكومية للطلاب .
• الإنقطاع المبكر عن المدرسة .
• النجاح التلقائي .
• الضوابط والتشريعات التربوية التي تحد من ضبط المعلم للطالب داخل الغرفة الصفية .
وأما السلبيات فهي كالآتي :
العبء المادي والنفسي على الأسرة والمجتمع بشكل عام .
التسرب من الصفوف .
التأثير على العملية التعليمية .
اهمال الطالب للمادة الدراسية وجعله اتكالي .
عدم الانضباط المدرسي و
قلة متابعة المعلمين للطلاب في المدرسة وخاصة ممن يعطون الدروس الخصوصية .
وهناك بعض الايجابيات وهي كالآتي :
الحصول على المعرفة وتأكيدها .
زيادة المعرفة والإدراك .
تساعد على رفع علامات الطالب .
المشاركة الفعّالة أكثر في الصف .
تحسين مستوى الطالب .
زيادة تأكيد المعلومة .
ومن خلال الإجابة عن هذه الأسئلة نجد أن سلبياتها تفوق ايجابياتها لذا يجب على حكوماتنا ووزاراتنا التعليمية تتبع هذه المشكلة والتقليل منها إلى حدٍ كبير لأنها لا تستطيع القضاء عليها بشكل نهائي ، ولكن الدور الأساسي يقع على عاتق الأسرة التي هي الركيزة الأساسية في المجتمع والتي لها الدور البارز في التعامل مع الأبناء وتربيتهم التربية الصالحة وجعلهم يعتمدون على انفسهم وعدم الإتكالية على غيرهم وأخيراً يجب علينا كمواطنين التعاون والتظافر مع الجهات المختصّة لمحاربة هذه الظاهرة.
مشروع المواطنة.
المجموعة الأولى.
كتبه : أبو الحارث الجلاد