المعلم

المعلم



أضئت لي الطريق ، وأشعلت نور العلم لي فانطفأت شعلة الجهل ،يا من سيبقى أثره علي مدى الحياة ، لم تبخل علي بكلمة ، أنت يا من قام المجتمع بسببك بعد الله، فتلك مهندسة وذاك طبيب وكله بفضلك بعد فضل الله.

أجمل وأروع شيء في الحياة أن تجد أناس يعانون من أجلك بل ويكابدون صعوبة الحياة فذاك هو المعلم ، قد سلك طريق رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ من علم أمة بأكملها ،وأتقن ذلك فقد كاد أن يكون رسولا.

قد تعجز كلماتي عن إيفاءك يا معلمي بل وقد عجزت ، علمت أجيالا مشوا على خطاك، واتبعوا أسلوبك، بل واتخذوك قدوة لهم لأنك بنظرهم أساس ما أوصلهم إلى ما وصلوا إليه .

كنت طالبا يوما من الأيام ، وكما قدرت جهد معلمك في إيصال المعلومة لك ، فعلت أنا.

أود أن أعرف شعورك وأنت تكمل ما بدأ به رسولنا الكريم .... ربما يوما ما سأصبح معلما مثلك ، ولأني اتخذتك قدوة في صغري سأنير لطلابي طريقهم .

أبشرك يا معلمي أنك كنت أهلا للأمانة التي ألقيت على عاتقك ، فقد أديتها أفضل تأدية وعمرت مدارس وشعوباً وكنت وريثاً للأنبياء بحق.


فأكرم بالتعليم من مهنة ... وأعظم من شرف ومهمة




أبو الحارث الجلاد