أبو الØارث Ø§Ù„Ø المدير العام
عدد المساهمات : 66 نقاط : 148 تاريخ التسجيل : 25/10/2009 الموقع : جرش
| موضوع: التقليد الأعمى السبت نوفمبر 28, 2009 2:01 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
***عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي( صلى الله عليه وسلم ) قال : "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا،شبرا وذراعا بذراع حتى لو دخلوا حجر ضب تبعتوهم ، قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال فمن؟ "***
التقليد الأعمى
منّ الله تعالى على المؤمنين بأن اكمل لهم دينهم وأتم عليهم نعمته ورضي لهم الاسلام دينا فأغناهم الله تعالى بشريعة شامله كاملة لكل مصالح الدين والدنيا والآخرة على العمل بها والتمسك بهديها فتمسكنا بديننا وعدم اتباعنا لغير المسلمين في خصائصهم وفيما هم عليه من المعاصي والآثام هو سر نجاحنا وقوتنا وعزتنا .وفي هذا الحديث الشريف يخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بما سيؤول اليه حال المسلمين من ضعف تمسكهم بدينهم وهوانهم على انفسهم واندفاعهم لتقليد اليهود والنصارى وغيرهم فيما يخالف احكام الاسلام وتعاليمه تقليداً أعمى من غير تدبر ولا تفكير فقول رسول صلى الله عليه وسلم (لتتبعن سنن من كان قبلكم) أي هذه الفئة ستتبع غير المسلمين في مناهجهم وطرائقهم وتشابههم في الآثام وهذا الاخبار يفيد التحذير من تقليد غير المسلمين فيما يخالف احكام الاسلام ولهذا اكدت الأدلة من الكتاب الكريم والسنة النبوية على الأمر بمخالفتهم والنهي عن التشبه بهم ابعاداً للمسلم عما فيه مضرته وهلاكه.وذكره الرسول(صلى الله عليه وسلم)للشبر والذراع ودخول جحر الضب الرديء الضيق النتن اشارة على حرص هذه الفئة المخدوعة في موافقة هذه الامم فيما هم عليه من خصائص دينهم وشعائرهم وما هم عليه من المعاصي والآثام . ولقد كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) حريصا على تميز المسلمين عن غيرهم في شؤونهم كلها وعلى مخالفة اليهود والنصارى.وليس في اخباره (صلى الله عليه وسلم) عن وقوع المتاعبة والمتشابهة للكفار اخبار عن جميع الامة وإنما اخبار عن فئة من الامة تقع في هذه الخطيئة والأمة المسلمة جميعها لا تجتمع على ضلالة او خطيئة. عندما ضعف تمسك الامة بكتاب ربها وسنة نبيها (صلى الله عليه وسلم) اقبلت على ما عند الآخرين من دون تمييز بين النافع والضار فوقعت فيما حذر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) منه ، وهو الاتباع لغير المسلمين في كل شيء .والإتباع المحرم لغير المسلمين والتشبه في الاشياء التي هي شعار لغير المسلمين ومن خصائص دينهم وكذلك اتباعهم فيما يخالف الشروع الاسلامية من عاداتهم وأعرافهم .
تحقيق وتدقيق: الحسن بن رمضان الجلاد | |
|