أبو الØارث Ø§Ù„Ø المدير العام
عدد المساهمات : 66 نقاط : 148 تاريخ التسجيل : 25/10/2009 الموقع : جرش
| موضوع: الرقابة الربانية السبت نوفمبر 28, 2009 1:59 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
إن من أعظم ما يعين المؤمن على الصبر عن معصية الله وتحسين عبادته تذكّر الرقابة الربانية على العبد المتمثلة في ما يلي:
أولاً: رقابة الله تعالى نفسه على للعبد : قال الله تعالى :{ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد} وقال الله تعالى: {يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور} وقال عزّ وجلّ :{ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم}. وقال الشاعر: إذا ما خلوت الدهر يوما فـلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفل سـاعـة ولا أن ما يُخفَى عليــه يغــــــيب لهونا عن الأيام حتى تتابعت ذنوب على آثــارهن ذنــــــــوب فياليت أن الله يغفر ما مضى ويأذن فــي توبــــاتنا فنـــــــتوب ثانياً: رقابة الملائكة: فكل عبد قد وكل الله به ملكين يكتبان عليه ما يعمل وما يتكلم به ، قال الله تعالى :{ما يلفظ من قولٍ إلّا لديه رقيبٌ عتيد} وقال الله تعالى:{كراماً كاتبين يعلمون ما تفعلون} وقال الله عزّ وجلّ أيضاً : {أم يحسبون أنّا لا نسمع سرّهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} . ثالثاً: رقابة الأرض: فإنها شاهدة يوم القيامة على العباد بأعمالهم، قال الله تعالى: {يومئذٍ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها } ، قال النبي- صلى الله عليه وسلم- " أتدرون ما أخبارها؟ أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل ، تقول : عمل عليَّ كذا وكذا في يوم كذا وكذا "رواه الترمذي وحسنه. رابعاً: رقابة الجوارح: فإن جوارح العبد ستشهد عليه يوم القيامة بما مارس بها ن معاص ، فالعين تشهد بما نظرت إليه ، والأذن تشهد بما استمعت عليه ، والقدم تشهد بما خطت إليه، واللسان يشهد بما تكلم به ، قال الله تعالى :{اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون}، وقال تعالى :{ حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لِمَ شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرّة إليه ترجعون}. وفي صحيح مسلم عن أنس قال : " كنّا عند النبي - صلى الله عليه وسلم- ، فضحك ، ثم قال : " أتدرون مم أضحك ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : من مخاصمة العبد ربه يقول أي رب ألم تجرني من الظلم ؟ فيقول : بلى ، فيقول العبد : فإني لا أجيز على نفسي شاهداً إلّا مني ، فيقول الله : كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا ، وبالكراالكاتبين شهودا ، ثم يختم على فيه ، ثم يقال لأركانه : إنطقي ، فتنطق بما عمل ، ثم يخلّى بينه وبين الكلام فيقول مخاطباً جوارحه : بعداً لكن وسحقاً ، عنكن كنت أناضل " ((فإذا فكرت أخي الحبيب بمعصية الله فتذكر هذه الأمور لتكون رادعاً لك عن إقترافها))
مع تحيات أخوكم: أبوالحارث الجلاد
أنشر لتعم الفائدة | |
|