أبو الØارث Ø§Ù„Ø المدير العام
عدد المساهمات : 66 نقاط : 148 تاريخ التسجيل : 25/10/2009 الموقع : جرش
| موضوع: { مِنْكَ إليْكَ } السبت نوفمبر 28, 2009 1:57 pm | |
| { مِنْكَ إليْكَ }
قلوب متحجرة ...... وأعين تتخطى المسموح لها ...........وأذان تسمع مالا يحل لها .......... وأنفس تتجرأ على المعصية ، تائهة لا تدري أين تذهب وأين تلجأ.
ذلك حال من ابتعد عنك يا إلهي... لم يعي ما يعني التقرب منك ، ولم يعرف السهول التي تقود إليك ،ولم يدرك أنَّ طريقك هي الطريق الوحيدة للسعادة الأبدية التي ليست تلك الطريق المنتهية بحدود.
لم يتذوق تلك اللذة عند البكاء طلبا للمغفرة ، لم يبسط قلبه بالعشب الأخضر دالاً على خير ما يفكر، تائه في دروب الزمن، يصرخ بكل ما أوتي من قوة ، وبكل ما يملك من آهات. متى سأصل؟؟؟
يا للسعادة التي يستمتع بها أولئك الذين ذاقوا حلاوة الإيمان بك ، بعد أن طرقوا بابك ، واستلموا جوابك ، وطلبوا مغفرتك آناء الليل وأطراف النهار، فأنت لقلوبهم كالعشب لوجه الروض، ولمشاعرهم كالغيث للأرض المجدبة، فأنت معهم ، تحفظهم ، تستجيب لهم ، أنت تحبهم.
ماذ يريد عبد أكثر من الجنة؟ تلك التي شوقتنا إليها ، لما فيها من نعيم دائم، فيا لذلك العبد يعده الإله ويعرض الى شهوات زائلة ، تباً وألف تب للذي يفعل ذلك.
ما أكرمك يا ربي، تفتح أبوابك لمن يشاء،، منهم يدخل بابك، ومنهم لا يحاولون حتى الدخول ،لا أعرف لماذا، ولكنهم يعرضون عن ذلك ،ترى لماذا ؟؟؟
أيعتقدون أنَّ الطريق إليك صعبة أم لم يدروا ما ينتظرهم من عذاب مقيم ،
التفكير في هذا لوحده يخيف ويقطع الأمل في هذه الحياة الزائلة!!!.
ولكن سرعان ما يصل ذلك العبد التائه نهاية الطريق ،، بعد أن أرسل بناظريه للسماء، وحدق في الأفق الأعلى، وابتسم بسمة فرح وسروروانشراح وسعادة ،جعلت نفسه البائسة اليائسة نفسا مقبلة على ربها ، بعد أن زينت سحابة بيضاء السماء الزرقاء ،وأدرك ذلك العبد أن الله هو من تلجأ إليه الأنفس بعد اضطراب وبحث طويل .
أبو الحارث الجلاد | |
|